صراع ضاري

قابع في ظلام الغرفة

أتأمل كل ما هو حولي

أطفأت الهاتف و تنهدت

أحسست بها تسيل من جفني

تابعتها فوق خدي تنحدر

و سقطت فوق صدري

لاحقتها أخرى ثم أخرى

أغلقت عيني لعلها تتوقف

ذهب فكري في رحلة

رحلة أخذته عبر طرق متشابكة

آخر سيجارة في علبة لم تدم طويلا

صوت اشتعال الكبريت نبهني

ثم نوره أبهر عيني

أحسست بنخوة قصيرة

نخوة تنتابني مع اشتعال كل سيجارة

ثم عاودني إحساس بالضياع

ضياع بين ماضيين, مر و أمر

ضياع بين حاضر مظلم و مستقبل مجهول

تجولت بأنظاري في هته الغرفة

قهوة و شموع ومناديل ورقية

فوق طاولة خشبية

غيتارة معلقة فوق حائط شاحب

تلفاز مطفئ و أقراص مبعثرة

ملابس مرمية فوق كرسي

لوحة مائية بألوان باردة

ابتسامة ارتسمت فوق شفتي

ذكريات حلوة تسللت بين أخرى

صوت قطرات المطر اخترق الصمت المحيط

اعتدلت جالسا مستمعا لصوت المطر

لازالت رحلة الماضي متواصلة

وقع أقدامها في بهو المنزل

صورتها في ذاك الإطار

وشاح أردني وورق بردي من مصر

أشياء أخرى كل منها يحمل حكاية

صدى كلمات لا يزال يملئ أذني

رسائل و هدايا و ذكريات عدة

ولكن تساؤلات كثيرة تراودني

أين أنا في كل هذا؟

أين أنا ذاهب؟

ليست لي رغبة في رؤية أحد

ليست لي رغبة فالحراك

كل ما أريده هو   …

 

9 réflexions au sujet de « صراع ضاري »

  1. Un zoli coin de poésie

    C’est trés touçant Stup

    T’as eu une vie interessante, tu es sensible et tu auras nsallah d’autres souvenirs.

    Dont worry

  2. stup ! mon ami , c tres touchant
    c bien d avoir de ses moments de blues de tps a autres,
    juste un conseil,
    que ce soit un tremplin pour le futur !

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *